الفيتامينات : مركبات كيميائية يحتاجها الجسم بمقادير موزونة وإذا زادتمقاديرها تصبح ضارة على صحة الإنسان.وتعتبر الفيتامينات وحدة هامة منالمجموعات الرئيسية للمواد الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، وتنظمالفيتامينات تفاعلات كيميائية هامة يحول فيها الجسم الطعام إلى طاقةوأنسجة حية. وهناك 13فيتاميناً في الطبيعة يقوم جسم الإنسان بانتاج خمسةمنها بكميات تكفي حاجة الجسم، هذه الفيتامينات الخمسة هي البيوتين(Biotin) والمعروف بفيتامين (H)، والنياسين (Niacin) والمعروف بفيتامين(B3)، وحمض البانتوثين (pantothenic Acid) والمعروف بفيتامين (B5) وكوليكاليسفيرول (cholecalciferol) والمعروف بفيتامين (D) وفيتو ناديون(phutonadion) والمعروف بفيتامين (K). ومن هذه الفيتامينات الخمسة تنتجالبكتيريا في الامعاء ثلاثة منها هي فيتامين (H)، (B5)، (K) بكميات كافيةلحاجة الجسم. ولكل فيتامين استعمالات تختص به دون غيره لدرجة ان أيفيتامين من هذه الفيتامينات لا يمكن ان يحل محل فيتامين آخر أو يعمل عمله،بيد أن افتقار الجسم لواحد من الفيتامينات يعرقل وظيفة الآخر، ويؤدي النقصأو الافتقار المستمر إلى فيتامين معين إلى حدوث مرض عوز الفيتامين. وتشملهذه النوعية من الأمراض البري بري والبلاغرا والاسقربوط والكساح (لينالعظام) وقد كانت بداية اكتشاف الباحثين للفيتامينات حينما كانوا يبحثونعن أسباب هذه الأمراض. ولكي تعتبر المادة فيتاميناً، يجب أن تكون مادة مطلوبة في الغذاء لمنع مرضنقص الفيتامين.يعتبر الغذاء المتوازن أفضل السبل للحصول على الفيتاميناتلفرد يتمتع بالصحة. تمد الوجبات اليومية التي تشمل أطعمة متنوعة من كلمجموعة من مجموعات الغذاء الأساسية الجسم بقدر كاف من الفيتامينات.يتعاطىكثير من الناس فيتامينات مكملة يومياً. وأغلب هذه الفيتامينات تؤخذ علىهيئة أقراص. وتحتوي هذه الفيتامينات المكملة على جرعات لواحد أو أكثر منالفيتامينات. وتعادل الفيتامينات الموجودة في هذه المستحضرات تلك الموجودةفي الغذاء، لكن الشخص الذي يتناول غذاء متوازناً ليس بحاجة إلىالفيتامينات المكملة وقد تكون ضرراً عليه لو استعملها.يمكن علاج الشخصالمريض بأحد أمراض نقص أو عوز الفيتامين بإعطائه مستحضراً أو أكثر منالمستحضرات التي تحتوي على جرعات كبيرة من فيتامين معين، أو على مجموعة منعدة فيتامينات. وهذه المستحضرات متوفرة على نطاق شاسع، وينبغي علىالمصابين بأمراض عوز الفيتامينات استعمال هذه المستحضرات ولكن عن طريقالطبيب المختص فقط. الأنواع : ما هي أنواع الفيتامينات وطريقة عملها في جسم الإنسان والأمراض الناتجة عن نقصها ومصادرها؟ الفيتامينات الثلاثة عشر هي: فيتامين (أ) والمعروف باسم ريتينول (Retinol) يوجد طبيعياً في الحيواناتفقط، ويمد صفار البيض والكبد والحليب الجسم بقدر كبير من فيتامين (أ)،وهذا الفيتامين لا يذوب في الماء ولكن يذوب في الدهون ومذيباتها ويستطيعالجسم ان يصنع فيتامين (أ) من مركب البيتاكاروتين (Beta _ carotene) وهذاالمركب يوجد في جميع الخضروات والفواكه الطازجة ذات اللون الأخضر أوالأصفر، وعندما يصل مركب البيتاكاروتين مع الغذاء إلى الامعاء الدقيقة يتمتحويله في جدران الأمعاء إلى فيتامين (أ). ويعطي الجزء الواحد منالبيتاكاروتين جزئين من فيتامين (أ)، ويخزن الجسم ما يفيض عن حاجته منفيتامين (أ) داخل أنسجة الكبد والأنسجة الدهنية.يعتبر فيتامين (أ) مادةأساسية ، وهو ضروري بوجه خاص لنمو العظام والأسنان ويحافظ على سلامةالجلد، كما يساعد في تكوين الافرازات المخاطية التي تبني المقاومة ضدالأمراض، كما يكسب الشخص الحيوية والنشاط ويؤخر الشيخوخة..يؤدي نقص فيتامين (أ) في غذاء الإنسان إلى اختلال العمليات الحيويةالتي تجري داخل جسم الإنسان وظهور أعراض مرضية عديدة، ويعانون من فقدالشهية للطعام وعدم القدرة على مقاومة الأمراض المعدية. وباستمرار نقصالفيتامين يجف الجلد المصاب ويتساقط شعر الرأس بسبب جفاف خلايا فروةالرأس. وتعتبر منطقة أعلى الركبتين وأعلى الفخذين من أشد مناطق الجسمتأثراً بنقص فيتامين (أ) حيث يبدو الجلد في هذه المناطق صلباً، وينتشرجفاف الخلايا الطلائية إلى الجهاز البولي والتناسلي والتنفسي والهضميوتتحول الخلايا التي تقطن هذه الأجهزة إلى خلايا ميتة فيشعر المريضبالتهابات مؤلمة في هذه الأجهزة وخصوصاً في مجرى البول وأخطر أعراض نقصهذا الفيتامين هو فقد الإنسان للقدرة على الابصار ليلاً أو ما يعرف بالعشىالليلي المصحوب بالتهاب وجفاف مجرى الدمع والغدد الدمعية والتهاب القرنيةوالملتحمة مما قد يؤدي إلى فقد البصر. وتزول الأعراض المتسببة عن نقصفيتامين (أ) بمجرد تناول المصاب للأغذية الغنية بفيتامين (أ) ويشفى الشخصوتزول آلامه. ويقدر ما يحتاج إليه الشخص البالغ من فيتامين (أ) بنحو 2500وحدة دولية وهذا المقدار ينتج من 400 وحدة من البيتاكاروتين الذائب فيالدهون أو 7500 وحدة دولية من البيتاكاروتين في صورة خضروات أو 1200 وحدةدولية من البيتاكاروتين في الجزر. وقد وجد ان 2 5% من كاروتين الخضرواتقابل للامتصاص ويستفيد منه الجسم بينما يستطيع الجسم الاستفادة من جميعالكاروتين الذائب في الدهون. مصادر فيتامين (أ):يتواجد فيتامين (أ) في المشتقات الحيوانيةالتالية:الحليب، لحم الضأن، لحم البقر الأحمر، سمك قشر بياض، السمك،البلطي، البيض، الجبن القريش، زبدة البقر، الجبن الأبيض، كبد العجول، دهنالجاموس. أما بالنسبة للمشتقات النباتية فيوجد في الخضروات والفواكهالتالية(الكرنب، أوراق الكرفس، الشيكوريا، الخبيز، الملوخية، أوراقالحلبة الخضراء، الكراث، الخس البلدي، البقدونس، الرجله، الفجل الأخضر،السبانخ، اللفت، ورق العنب، رؤوس الفجل، رؤوس الجزر الأحمر، القلقاس،البطاطس، الفول الأخضر، الخيار، البامية، البزاليا، القثاء، الفلفلالأخضر، القرع، الغريز، الجميز، الموز، التين، البلح الطازج، العنب،الجوافة، الليمون الحلو، اليوسفي، المنجة، البرتقال، التين الشوكي اوالبرشومى ). فيتامين (ب) المركب: لقد ساد الاعتقاد بأن هذا الفيتامين هو فيتامين واحدفقط، لكن الباحثين وجدوا بعد ذلك انه يتألف من ثمانية فيتامينات، وتعملأفراد هذه المجموعة معاً وكثيراً ما تتواجد مجتمعة في بعض الأغذية مثلخميرة البيرة والكبد. ويمكن فصل هذه الفيتامينات من بعضها البعض، ويؤدي كلمنها وظيفة هامة داخل الجسم وقد يعرف كل فيتامين من أفراد هذه المجموعةباسم علمي خاص وهي: فيتامين (ب1) ويعرف علمياً بالثيامين (Thiamine): فيتامين ب 1 يمنع ويعالجمرض البري بري ومن أعراض هذا المرض شعور بضعف عام في جسم الإنسان والتعببسرعة عند بذل أقل مجهود، وبتقدم المرض يعتري الشخص صداع دائم ودوار وارقمزعج مع فقد الشهية للطعام وسرعة ضربات القلب ويتبع هذه الأعراض ظهوراعراض رئيسية منها التهاب الأعصاب وضمور العضلات وظهور قروح في الأطرافمصحوبة بإفرازات غزيرة ويشعر المريض بآلام شديدة في العضلات وخصوصاً عضلاتالأرجل التي تصاب بتقلص مؤلم بين حين وآخر، كما يتوقف نمو الأطفال الصغارويكون تكوينهم الجسماني ضعيفاً. كما تزداد قابلية المصاب للتهيج والاثارةمع شعوره بتنميل مستمر في أطرافه واضطراب أعصابه كما يحتاج الجسم هذاالفيتامين ليحول الكربوهيدرات إلى طاقة.يعتبر فيتامين (ب1)، منالفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ولا يستطيع جسم الإنسان تخزين هذاالفيتامين حيث يخرج جزء كبير منه مع البول، ولا يستطيع الإنسان ان يستغنيعنه في طعامه اليومي إلا لبضعة أسابيع ويتطلب جسم الأطفال وغير البالغينمقداراً أكبر من فيتامين (ب1) أكبر مما يحتاجه البالغون كذلك يجب تزويدالحوامل والرضع والرياضيين وممن يمتهنون عملاً يدوياً شاقاً بمقادير أكبرمنه. مصادر فيتامين (ب1):يتواجد فيتامين (ب1) في المشتقات الحيوانية مثل لحمالبقر والكبد والسمك والبيض واللبن.وفي المشتقات النباتية يوجد فيالخضروات وبعض الفواكه مثل الحبوب بمختلف أنواعها والبقول والخميرة وفولالصويا والبندق.لا تؤثر عمليات الطهي العادية على الفيتامين ولكن الشوييفقد الأغذية جزءاً كبيراً منه ويتلف الفيتامين بسرعة في الوسط القلوي.ولفيتامين (ب1) رائحة مميزة هي رائحة الخميرة والبندق. فيتامين(ب2) ويعرف علمياً باسم الريبوفلافين (Riboflavin) فيتامين ب 2يلعبدوراً هاماً في جسم الإنسان فهو ضروري لاتمام عمليات الأكسدة والتنفس كماانه لازم لكي يستطيع الجسم الاستفادة من الأغذية الأزوتية المهضومةوتحويلها إلى أنسجة وعضلات من نوع أنسجة وعضلات الجسم. كما يقوم بدور هامفي بناء هيموجلوبين الدم.والأمراض التي تنشأ من نقص هذا الفيتامين هياضطراب النمو واصابة الإنسان بالانيميا (شحوب اللون) وسقوط الشعر وجفافالجلد وقد يؤدي النقص الشديد إلى تعرق القرنية وتكوين سحابة في العين. كماان الإنسان يفقد اتزانه اثناء المشي وتتعثر خطواته مثل السكران. كما يصابالشخص بالتهاب في الشفتين ويتقرح اللسان وتظهر قشور حول الأنف والأذن وقدتصبح العينان حساسيتين جداً للضوء. مصادر فيتامين (ب2) يتواجد فيتامين (ب2) في المشتقات الحيوانية مثل لحومالحيوانات والطيور والأسماك والألبان والبيض والجبن. كما يوجد في المشتقاتالنباتية من الخضروات والفواكه مثل الفول السوداني والحبوب والخميرة.وتضيع نسبة كبيرة منه عند طحن الحبوب ولا يتأثر هذا الفيتامين كثيراًبالحرارة والتسخين والغلي ولكن الضوء يتلفه بسرعة لذلك نصت القوانين فيبعض الدول على تعبئة اللبن في زجاجات بينة حفظاً لهذا الفيتامين. ويحتاجالإنسان في المتوسط يومياً إلى نحو 2 – 3 ملليجرام من هذا الفيتامين. فيتامين (ب3) والمعروف علمياً باسم النياسين (Niacin) أو حمص النيكوتين(Nicotinic acid)وأهم استعمالات هذا الفيتامين هو المساعدة على منع مرضالبلاغرا وهو من الأمراض الخطيرة وله ثلاثة أعراض هي: 1 التهاب الجلدوتغلظه حيث يحمر الجلد أولاً ثم يتقشف ويتشقق ويتقرح ثم يتقيح وتظهر هذهالأعراض على جانبي الجسم خصوصاً الأجزاء المعرضة للشمس وتبدو بوضوح علىالوجه حيث يظهر الالتهاب على شكل جناحي فراشة يحتل كل جناح جانباً منالوجه. 2 التهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والبلعوم والمهبلوالمستقيم يصحبها تشقق هذه الأنسجة ويتشقق ركنا الفم ويصبح اللون أحمرشديد الحمرة ويلتهب اللسان وينتفخ ويحمر لونه احمراراً شديداً. ويؤديالتهاب أغشية المعدة والأمعاء إلى اضطراب عملية الهضم المصحوب عادة باسهالمائي شديد مختلط بدم ويصاب الجهاز العصبي للمريض ويظهر ذلك في صورة أرقشديد وعدم استقرار وسرعة التهيج والكآبة المستمرة وفقد الذاكرة وعدمالاتزان.ولعلاج المريض يحقن بفيتامين (ب3) يومياً بمعدل ( 10- 100) ملجمكما يوصي العلماء بتغذي المريض على الملوخية الجافة يومياً لغناها بهذاالفيتامين. مصادر فيتامين ب3 يتواجد فيتامين ب3 في المشتقات الحيوانية مثل اللحومخصوصاً الكبد والأسماك والبيض واللبن والدواجن. كما يوجد في المشتقاتالنباتية مثل الحبوب الكاملة والخبز والخضروات والبقول وبالأخص الفولالسوداني. ويحتاج الإنسان البالغ من فيتامين ب 3 إلى 25 – 30 ملجم لكل 8كيلوجرام من وزن الجسم. فيتامين (ب5) والمعروف علمياً باسم حامض البانتوثين (pantothenicacid)يسبب نقص هذا الفيتامين في حدوث اضطرابات عصبية للإنسان تنتهي غالباًبالشلل، كما تلتهب الأغشية المخاطية للامعاء ويصاب المريض بالقيء ولكن أهماعراضه هي انهيار قوة الإنسان نتيجة لاضطرابات عمل الغدة فوق الكلية. مصادر فيتامين ب 5 يتواجد في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل خميرةالبيرة والتي تعتبر من أهم مصادره والكبد يعتبر ايضاً من أغنى المواد بهذاالفيتامين ويليها البيض. كما يوجد بنسبة مرتفعة في لحوم الحيواناتوالأسماك وردة الدقيق والأرز والبزاليا والجزر. كما يوجد بنسبة قليلة فيالخضر والفواكه. يحتاج الفرد البالغ من هذا الفيتامين يومياً إلى 68ملليجم وفي الأحوال العادية يحصل الإنسان على 6 12ملليجم منه يومياً فيغذائه ولذلك يندر ان تظهر أعراض نقص هذا الفيتامين في الغذاء. فيتامين (ب6) والمعروف علمياً باسم بايريدوكسين (pyridoxine)يساعد فيتامين(ب6) الجسم على استعمال الأحماض الأمينية التي تعتبر قوالب بناءالبروتينات. ويسبب الافتقار لهذا الفيتامين تلف الجلد والجهاز العصبي ونقصالجسم ونحافته. مصادر فيتامين(ب6) يتواجد هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية والمعدنيةمثل خميرة البيرة وجنين القمح والكلى واللحوم. ويتناول الإنسان من فيتامين(6) يومياً كمية كافية من الغذاء لذلك نادراً ما يصاب الشخص بنقص فيه. فيتامين (ب9) والمعروف علمياً باسم حمض الفوليك (Folic acid) . وفيتامين(ب12) والمعروف علمياً باسم سيانوكوبالامين (Cyanocobalamin) هذانالفيتامينان مرتبطان ببعض في عملهما حيث يحتوي فيتامين (ب12) على عنصرالكوبلت. وهذا الفيتامين ضروري لأداء الوظيفة الطبيعية لفيتامين (ب9).ويحتاج الجسم إلى فيتامين (ب12) وفيتامين (ب9) لتكوين الحمض النووي الريبيمنقوص الاكسجين (د ن ا) في خلايا الجسم ويحمل هذا الحمص "الخطط الرئيسية"التي تحكم أنشطة كل خلية. ويسبب نقص أي من هذين الفيتامين فقر الدم، وهيحالة تكون فيها كريات الدم الحمراء بالدم غير كافية. وينصح الأطباء المرأةالحامل بتزويد غذائها بفيتامين (ب9) ( حمض الفوليك ) لمنع الانيميا. ويحقنالأطباء كميات ضئيلة من فيتامين (ب12) لعلاج الأشخاص المصابين بمرض فقرالدم الخبيث ويسبب نقص فيتامين ب 12 حدوث تلف في الجهاز العصبي